قد أولي أهل الأندلس بالثقافة الإسلامية واللغة العربية اهتماما بالغا وعملوا علي نشرهما، فازدهرت اللغة والأدب في الأندلس، فمن ثم يعد التراث الأدبي واللغوي العظيم الذي خلفه لنا الأندلسيون من نتاج ذلک الاهتمام.
من کبار الأدباء الذين أسهموا في ترسيخ الثقافة الإسلامية والأدب العربي في الأندلس هو أبوعلي القالي الذي عمل علي تأسيس المذهب الأدبي و تعليم أبناء الخليفة الأموية وجمع الکتب و نقل أهم المصادر العربية إلي الأندلس. و يعتبر القالي رائد کتابة المعجم الأدبي في الأندلس و إماما في اللغة و علوم الأدب، و قد قاد في الأندلس حرکة لغوية ضخمة بمؤلفاته اللغوية بحيث تخرج عليه نفر غير قليل من اللغويين، ولقيت مؤلفاته صدي واسعا في الشرق الإسلامي و غربه.