بدأت بوادر إحياء اللغة العربية في إيران بعد أن اتصل الملوك الصفويون بالحوزة الشيعية في جبل عامل بلبنان، و دعوا جما غفيرا من علمائها للقدوم إلي إيران لدعم المذهب الإمامي، وإرساء أسسه فيها. و کان لهؤلاء الفقهاء الوافدين إلي إيران و تلاميذهم الفضل في إحياء هذه اللغة و انتشارها فيها. و کان الطبيب الأصفهاني، من شعراء العصرين الأفشاري والزندي و حکماء تلك الفترة البارزين، واحدا من الذين درسوا عند هؤلاء الفقهاء المهاجرين أو تلاميذهم في الحوزة العلمية بأصفهان. وللشاعر أشعار عربية، منها مدحيته في المهدي المنتظر (عج). و درسنا هذه القصيدة دراستين: داخلية و خارجية. و في الدراسة الداخلية التي تشکل أساس البحث حاولنا أن ندرس الظواهر الأسلوبية التي ترکت للشاعر بصمتها الشعرية المتميزة، و ذلك وفق مستويات أربعة: عروضي و موسيقي، صرفي و ترکيبي، معجمي، و بلاغي. و قد تجلت الأسس الجمالية للقصيدة في مستويات ثلاثة: موسيقي و ترکيبي و بلاغي. و اعتمدنا في الدراسة العمودية للقصيدة (دراسة المستويات) علي المنهج البنيوي الشکلي.