لا شک في أن الإختلاف في وجهات النظر العلمية والإجتهادية بين المذاهب الإسلامية، هو أمر طبيعي وحالة صحية، فآراء المجتهدين تتبع المباني الإجتهادية التي يعتمد عليها هذا المجتهد أو ذاک في استنباط الأحکام الشرعية، وبطبيعة الحال فإن تلک المباني تختلف من مجتهد لآخر في إطار الإختلاف بين المدارس الفقهية الإسلامية، بل في داخل المدرسة الفقهية الواحدة، فهناک في العالم الإسلامي حوالي تسعة مذاهب فقهية معروفة، أربعة منها هي المذاهب الفقهية السنية التي تشمل الفقه الشافعي والحنفي والمالکي والحنبلي، بالإضافة إلي فقه الشيعة الإمامية والزيدية والإسماعيلية والأباضية والظاهرية.